المنزل

انطلقت حركة التجديد في فن العمارة منذ الخمسينات، لتتجاوز الحدود التقليدية للعاصمة وتعبر الدوار الثاني، حيث وقف هذا الطراز الجميل المميز من المنازل شامخاً يحاكي الذوق العربي في فن البناء.

ومما هو جدير بالذكر فقد تم استعمال الحجر الابيض والرخام الوردي في البناء وهو خليط مميز من مدينة القدس ورام الله ومنطقة ضبعة في صحراء الاردن.

وللحفاظ على المنازل فقد تم تحويل الباب الرئيسي للمنزل الى خزانة حائط كبيرة تزين قاعة الاستقبال في المطعم كما وتم استعمال باقي الخشب الاصلي للمنزل في صالات المطعم المتعددة.

منزلنا هذا يمثل واحداً من هذه البيوت التي ضمنت نخبة خيرة من ابناء الوطن الاوفياء ممن تركو بصمات واضحة في تاريخ الاردن الحديث.

فقد شيد هذا المبنى وامتلكه معالي السيد فوزي الملقي، اول رئيس وزراء في الاردن في عهد المغفور له الملك حسين بن طلال رحمه الله، وكان قد بني خلال القرن العشرين فيما كان يعرف بالفترة الذهبية، ومن بعده وخلال السنوات المتتالية اتخذ منزلاً لأهم الشخصيات الاردنية في ذلك الوقت واصبح فيما بعد منزلاً للسفارة الاسبانية وتم استضافة ملوك ورؤساء دول وشخصيات دبلوماسية عديدة وعلى راسهم المغفور له الملك الحسين بن طلال والملك خوان كارلوس والملكة صوفيا ملك وملكة اسبانيا.

اما عائلة فخر الدين فكان لها شرف تجديد هذا البناء وترميمه في عام 1996 مستلهمين عبق التاريخ وعراقة المكان، ومع مرور اكثر من عشرين عاماً على الترميم واكثر من مليون زائر بقي هذا الصرح شامخاً تحذوه الاصالة العربية بتوفير مائدة شهية وضيافة ممتازة.